عاشت متسولة قنا حياة معدمة وبائسة، ولكنها تركت خلفها ثروة هائلة لأشقائها دون علم أي شخص يعرفها. كانت تجني ثروتها من التسول واستعطاف المارة في شوارع مركز الوقف في شمال محافظة قنا.

تُدعى المتسولة خيرية علي عبد الجليل وتُلقب بـ "غوايش". كانت تعتاد التجول في شوارع المدينة والجلوس أمام المحال التجارية. توفيت قبل حوالي 10 أيام، وتكفل أهالي المنطقة بتكاليف دفنها قبل اكتشاف ثروتها الهائلة التي وُجدت داخل حوش صغير كانت تقيم فيه.

وفقًا لشهود عيان، عُثر على ما يقرب من مليون جنيه، غالبيتها فئات مالية صغيرة، كانت المتوفاة تخبئها داخل أجولة وأكياس بلاستيك في الحوش الصغير الذي كانت تعيش فيه. تم تقسيم التركة على أشقائها الخمسة، أربع نساء ورجل، تحت إشراف لجنة من الأهالي.

تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يُظهر لحظات تقسيم تركة المتسولة المليونيرة، وعلَّق البعض بأن العديد من المتسولين يحتالون لتضخيم ثرواتهم. ورأى البعض الآخر أن الخبر مُبهم، لأنه من الصعب أن تجمع امرأة معدمة مثل هذا المبلغ وتظل تتسكع في الشوارع. وعبر الكثيرون عن دهشتهم لاكتشاف ثروة غوايش، التي كانت مألوفة في شوارع مركز الوقف، وكيف جنتها طوال السنوات الماضية.