أعلن الدكتور أليكسي كابانوف خبير التغذية الروسي، أن السمن النباتي (المارغرين) وفقا للاعتقاد السائد أكثر ضررا من الزبدة. لكن الحقيقة ليست كذلك.

ويشير الخبير في حديث لـ Gazeta.Ru، إلى أن السمن النباتي الحالي هو في الواقع أكثر فائدة من الزبدة.

ويقول: "يفسر ضرر السمن النباتي في طريقة إنتاجه-هدرجة أو تصليب الزيوت النباتية السائلة. لأنه نتيجة لهذه العملية ، تتكون أحماض دهنية غير مشبعة تسبب أمراض القلب والأوعية الدموية. يجب أن تكون هذه المكونات محدودة أو يجب استبعادها تماما من النظام الغذائي. ولكن اليوم ينتج السمن النباتي بصورة مختلفة، حيث تتيح التقنيات الجديدة تقليل محتوى الأيزومِرات العابرة (الدهون التقابلية) في السمن إلى نسبة الـ2 بالمئة الآمنة. أما الزبدة فتحتوي على أيزومرات طبيعية، يرتبط تكوينها بخصائص تغذية الحيوانات، حيث يمكن أن تصل نسبتها في الزبدة إلى 8 بالمئة".

ووفقا له، إذا تعلم المنتجون التعامل مع الترانسزومرات الصناعية ، فمن المستحيل إزالة الترانسزومرات الطبيعية من المنتج. لذلك، فإن الأساطير القائلة بأن الحلويات التي تحتوي على السمن النباتي تحتوي على كمية كبيرة من الدهون المتحولة لا أساس لها.

ويقول: "إذا قارنا الآثار الصحية للسمن النباتي الحديث والزبدة ، فإن الأفضلية ستكون للسمن النباتي. أولاً ، لأنه لا يحتوي على الدهون المتحولة، والكوليسترول، والدهون المشبعة، التي يوصي الطب الحديث بالحد منها. ثانيا، يحتوي السمن النباتي المصنوع من الزيوت النباتية، على أحماض دهنية صحية غير مشبعة لها تأثير إيجابي في مستويات الكوليسترول وتمنع عددا من أمراض القلب والأوعية الدموية".

ويشير الخبير إلى أن هذا لا يعني التخلي عن استخدام الزبدة في النظام الغذائي. لأن الشيء الرئيسي هو ضرورة اتباع مبدأ الاعتدال في كل شيء.