لا تستخدم غسول الفم بعد غسيل أسنانك بالفرشاة، إذ إن غسول الفم قد يؤدي إلى زيادة التسوس في حالات معينة.
قد تبدو هذه النصيحة غريبة بالنسبة للذين تعودوا على استخدام غسول الفم.
مقالات ذات صلة
ولكن إذا كنت تلتزم بنصائح الأطباء بغسيل أسنانك بالفرشاة مرتين وتقليل السكر، ومع ذلك اكتشفت أن أسنانك مصابة بالتسوس، فقد يكون هذا هو السبب.
إذ إن غسول الفم قد يؤدي إلى زيادة التسوس في حال استخدامه بعد الفرشاة لأنه يزيل طبقة الفلوريد الموجود في معجون الأسنان، حسب ما ورد في تقرير لصحيفة The Daily Mail البريطانية.
وقد يفسر ذلك سر معاناة الكثيرين من التسوس رغم اتباعهم النصائح التقليدية للحفاظ على أسنان نظيفة وصحية، وهي نظف أسنانك بالفرشاة مرتين يومياً ولا تأكل الكثير من السكر.
في الواقع، هناك أشياء أكثر من هذه الإرشادات يجب القيام بها من أجل منع تسوس الأسنان.
إليك ما تحتاج معرفته، وفقاً لما ذكره كليمنت سيبالوك والبروفيسورة نيكولا إنيس، وهما طبيبا أسنان من جامعة دندي الاسكتلندية.
الأمر لا يقتصر على مجرد تنظيف الأسنان.. بل يجب أن يتم ذلك بمهارة وفي التوقيت الملائم
إن الطريقة التي تقوم بها بتفريش أسنانك تحدِث فرقاً كبيراً.
تعمل حركة الفرشاة على إزالة طبقة الجير الملتصقة بقوة على الأسنان، وهي تتكون من مزيج من البكتيريا والأحماض ومواد ثانوية وبقايا الطعام.
تتشكل هذه الطبقة بشكل طبيعي على الأسنان بعد تناول الطعام، ولكنها لا تصبح ضارة وكريهة وتبدأ في التسبب بتلف الأسنان إلا عندما تصل لمرحلة معينة من النضج.
لم يتم تحديد الوقت المحدد لبلوغ هذه المرحلة، ولكنه لا يقل عن 12 ساعة.
يجب اختيار الفرشاة المناسبة وتنظيف الأسنان بالطريقة والتوقيت المناسبين.
تقوم البكتيريا بتحلل السكر وإنتاج أحماض تذيب المعادن الموجودة في الأسنان، مما يتسبب في ظهور ثقوب صغيرة لا يمكن رؤيتها.
إذا لم يتم إيقاف هذه العملية وإصلاح هذه الثقوب، فقد تتحول إلى تسوس وتلف واضح في الأسنان.
تنظيف الأسنان لمدة دقيقتين يوميًا يعتبر جيدًا لإزالة طبقة الجير، ويجب تنظيفها مرة في الليل ومرة أخرى خلال النهار.
يؤدي تنظيف الأسنان بشكل منتظم إلى وقف نمو البكتيريا ومنعها من الوصول إلى المرحلة التي تنتج فيها الأحماض بكثرة.
الفرشاة الكهربائية قد تكون أكثر فعالية من الفرشاة اليدوية، ويمكن لرأس فرشاة صغير أن يساعد في تنظيف المناطق الصعبة الوصول.
تساعد الفرشاة ذات الشعيرات متوسطة النعومة على التنظيف بفعالية دون إلحاق الضرر باللثة والأسنان.
النقطة الأساسية هي غسل الأسنان بشكل دوري واستخدام معجون الأسنان الغني بالفلورايد.
تتمثل معظم الفوائد في تنظيف الأسنان في استخدام معجون الأسنان أثناء غسل الأسنان. والعنصر الرئيسي فيه هو الفلورايد، وهو يعتبر مانعًا لتسوس الأسنان وفقًا للأدلة العلمية. يقوم الفلورايد بتعويض المعادن المفقودة في الأسنان ويجعلها أقوى. للحصول على أقصى استفادة في منع التسوس، يُفضل استخدام معجون الأسنان الذي يحتوي على تركيز 1350-1500 جزء في المليون من الفلورايد. يمكنك التحقق من تركيز معجون الأسنان الخاص بك عن طريق قراءة المكونات الموجودة على الجزء الخلفي من الأنبوب.
معجون الأسنان الخاص بالأطفال ليس قويًا بما يكفي، ولذلك يوجد أقراص خاصة لكشف وجود الجير. يجب ملاحظة أن ليس جميع أنواع معجون الأسنان الخاص بالأطفال قوة كافية لتحقيق أقصى استفادة. قد يوصيك طبيب الأسنان بمعجون أسنان يحتوي على تركيز أعلى من الفلورايد بناءً على تقييمه لحالتك أو حالة طفلك من تسوس الأسنان.
من الصعب رؤية الجير المتراكم على الأسنان، وذلك لأن لونه يشبه لون الأسنان. تتوفر أقراص كاشفة للجير في المتاجر والصيدليات، وتعمل هذه الأقراص على جعل الجير أكثر وضوحًا وتظهر المناطق التي لم تتم تنظيفها بشكل جيد.
يجب عدم المضمضة بعد غسل الأسنان. ينتج جسمك كمية أقل من اللعاب أثناء الليل مقارنة بالنهار، وبسبب ذلك تكون الأسنان أقل حماية خلال الليل. يحمي اللعاب الأسنان وعندما يكون قليلًا في الليل، تكون الأسنان أكثر عرضة للأحماض. لذلك، من المهم إزالة الأطعمة من الأسنان قبل النوم لمنع تغذية البكتيريا المسببة للجير أثناء الليل.
تحذير: قد يؤدي غسول الفم إلى زيادة التسوس في هذه الحالة بالتحديد.
لا تأكل أو تشرب أي شيء بعد تنظيف أسنانك في المساء، باستثناء الماء. هذا يعطي الفلورايد فرصة أطول للقيام بوظيفته.
ابصق ماء غسل الفم ولا تتمضمض به كثيرًا.
استخدام غسول الفم بعد الفرشاة يمكن أن يؤدي إلى التسوس.
حالما تنتهي من تنظيف أسنانك، لا تشطف فمك بالماء أو غسول الفم - فهذا يزيل الفلورايد!
في هذه الحالة، قد يؤدي غسول الفم إلى زيادة التسوس.
قد تجد صعوبة في التخلص من هذه العادة، ولكن هذا الأمر يمكن أن يقلل من تسوس الأسنان بنسبة تصل إلى 25٪.
إليك طريقة حساب الكمية الملائمة من السكر التي يجب ألا تتجاوزها
السكر موجود بشكل طبيعي في الأطعمة مثل الفواكه وهو أقل ضررًا على الأسنان من السكر المضاف أو الحر.
السكر المضاف عمومًا هو تلك التي يتم إضافتها إلى الأطعمة من قبل الشركات المصنعة، ولكنها تشمل أيضًا العسل والشراب الحلو وعصائر الفواكه.
تستهلكها البكتيريا بسهولة وتهضمها وتنتج منها الأحماض. ومع ذلك، قد يكون من الصعب معرفة أي السكريات لها تأثير أسوأ على الأسنان.
على سبيل المثال، على الرغم من أن الكميات الطبيعية من الفواكه جيدة، إلا أن عصائر الفواكه تحتوي على سكر متحرر من الخلايا النباتية، ويمكن أن يؤدي تناولها بكثرة إلى تسوس الأسنان.
توصي كل منظمة الصحة العالمية وهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية بألا تزيد نسبة السكريات الحرة على 5% من السعرات الحرارية اليومية.
وهذا يعني أنه للبالغين والأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 11 سنة، يجب ألا يتجاوزوا تناول 30 غراماً من السكر يومياً، وهذا يعادل حوالي ثمانية ملاعق صغيرة من السكر.
على سبيل المثال، علبة المشروبات الغازية التي تحتوي على 330 مل من المشروب تحتوي على 35 غراماً من السكر.
لتتبع كمية السكر التي تتناولها، يمكن استخدام تطبيق change4life الذي يوفر معلومات مفيدة حول السعرات الحرارية والسكر في الأطعمة والمشروبات.
على الرغم من أن تكرار تناول السكر ليس بالأمر المهم كما هو مقدار السكر الذي تتناوله، إلا أن عدد مرات تناول السكر أيضاً يلعب دوراً مهماً.
فالبكتيريا في الفم تهضم الكربوهيدرات البسيطة مثل السكر بسهولة أكبر من البروتينات أو الكربوهيدرات المعقدة، وعندما تهضم السكر تنتج البكتيريا الأحماض التي تسبب تسوس الأسنان.
ولكن من الحسن حظنا أنه بواسطة استخدام معجون الأسنان الغني بالفلورايد وتأثيرات اللعاب الحامية للأسنان، يمكن لأسناننا التعافي من المراحل الأولى لهذه الهجمات.
لذا، من المهم ألا نتناول كمية كبيرة من السكر وأن نقلل من عدد مرات تناوله، حتى لا نتعرض لمشاكل صحية مثل التسوس.
فالأمر يشبه استخدام الميزان للحفاظ على التوازن، فنحن نحاول الحفاظ على توازن بين تناول السكر واستخدام معجون الأسنان بالفلورايد والتنظيف الجيد للأسنان.
وعادة، يمكن لأسناننا تحمل تناول أربع مرات من السكر في اليوم كحد أقصى، أي أن تناول الطعام المحلى بالسكر أربع مرات في اليوم لا يسبب ضرراً دائماً على الأسنان.
ولذا عليك أن تحاول حساب عدد "دفعات السكر" التي تتلقاها في اليوم الواحد.
وهذا يشمل البسكويت، وأكواب الشاي المحلاة بالسكر، أو القهوة، والوجبات الخفيفة الأخرى التي تحتوي على الكربوهيدرات المكررة، مثل رقائق البطاطس.
طريقة بسيطة للحد من تأثير السكر على الأسنان هي التوقف عن وضع السكر في المشروبات الساخنة والحد من تناول الوجبات الخفيفة.
- الخلاصة من كل ما سبق هي الآتي:
عليك استعمال الفرشاة مرتين يومياً مع معجون أسنان يحتوي على الفلورايد.
ابصق ولا تشطف أسنانك.
ولا تشرب أو تأكل أي شيء بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة.
ولا تتناول السكر أكثر من أربع مرات يومياً.
أليس الأمر أسهل مما كان يبدو عليه في البداية.
شارك المقال على