"اكتشف 4 فوائد ذهبية لشاي البابونج واحرص على التعرف على آثاره الجانبية!"

يتم تحضير شاي الكاموميل من زهور نبات البابونج ينمو في جميع أنحاء العالم ومعروف برائحته المميزة التي تشبه رائحة التفاح. ويحظى شاي الكاموميل أو البابونج بشعبية كبيرة، ويوفر شربه مجموعة متنوعة من الفوائد الصحية، وفقًا للخبراء والأبحاث على حد سواء. وبحسب ما نشرته مجلة "فوربس" Forbes، يتم تحضير شاي البابونج كمشروب عن طريق نقع زهور نبات البابونج في الماء الساخن. على الرغم من وجود العديد من أنواع البابونج، إلا أن أزهار البابونج الألماني ونباتات البابونج الروماني هي الأكثر استخدامًا في الشاي.
والدراسات إلى أن البابونج له تاريخ طويل من الاستخدام كشاي طبي، وربما يعود تاريخه إلى العصور الفرعونية والصينية والرومانية واليونانية القديمة. وتستكشف الدراسات الحديثة تأثيرات النبات المحتملة على الصحة، بالإضافة إلى المركبات المفيدة التي يحتوي عليها البابونج، مثل الفلافونويد وهي عبارة عن مواد كيميائية نباتية تعمل كمضادات للأكسدة، والتيربينويدات وهي مواد كيميائية عضوية، بالإضافة إلى الكومارين وهو نوع من المواد الكيميائية العطرية الموجودة أيضًا في القرفة، وجميعها تتميز بخصائص طبية.
فوائد شاي البابونج
أظهرت نتائج الدراسات التي أجريت باستخدام مستخلص البابونج أو أشكال أخرى من البابونج أنه يمنح جسم الإنسان العديد من الفوائد، ومنها:
1. تحسين جودة النوم:
يساعد شاي البابونج على الاسترخاء قبل النوم والحصول على نوم أفضل. يحتوي البابونج على مركبات مثل الأبيجينين والتي تعمل كمضاد للأكسدة وتوفر تأثيرات مهدئة، مما يساعد على الاسترخاء وتقليل القلق وتسهيل النوم.
2. تقليل مشاكل الجهاز الهضمي:
يؤدي تناول شاي البابونج إلى تحسين مشاكل الجهاز الهضمي مثل الإسهال والتهاب القولون التقرحي وغيرها من اضطرابات الجهاز الهضمي. يساعد مشروب البابونج في تخفيف أعراض عسر الهضم وتحفيز عملية الهضم بلطف وتقليل انتفاخ البطن.
3. التحكم في نسبة السكر في الدم:
يساعد شاي البابونج في تنظيم نسبة السكر في الدم، حيث يحتوي على مركبات مثل الأبيجينين والكيرسيتين التي أظهرت في الأبحاث الأولية قدرتها على خفض مستويات السكر في الدم. بالإضافة إلى ذلك، تساهم خصائصه المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة في تنظيم نسبة السكر في الدم بشكل أفضل من خلال معالجة مقاومة الأنسولين والإجهاد التأكسدي.
ووفقًا لدراسة نُشرت في دورية Nutrition في عام 2016، تبين أن شرب شاي البابونج ثلاث مرات يوميًا لمدة ثمانية أسابيع يقلل من مستويات الأنسولين ويحسن مقاومة الأنسولين ويقلل متوسط مستويات السكر في الدم A1c لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2.
تقول البروفيسورة بهانوت إن شاي البابونج يحتوي على مركبات نشطة بيولوجياً تعود بفوائد محتملة على صحة القلب. يمكن للبابونج أن يساعد في تقليل التهابات الجسم وتنظيم ضغط الدم وخفض مستويات الكوليسترول. أظهرت دراسة أجريت عام 2015 على 64 شخصاً مصاباً بالسكري من النوع 2 أن شرب شاي البابونج ثلاث مرات يومياً لمدة ثمانية أسابيع أدى إلى تحسن في مستويات A1c والأنسولين لدى المشاركين، فضلاً عن انخفاض كبير في مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية. وهناك أيضاً دراسات أخرى تشير إلى فوائد شرب البابونج في تحسين ضغط الدم.
مع ذلك، يمكن أن يسبب شاي البابونج بعض الآثار الجانبية النادرة مثل الغثيان والدوار والتحسس. ينصح الخبراء بتجنب شاي البابونج أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية. كما يجب أن يتفاعل شاي البابونج مع بعض الأدوية مثل الوارفارين والسيكلوسبورين. يمكن أن يسبب شاي البابونج أيضاً تفاعلات مع أدوية مرض السكري. ونظراً لاحتواء البابونج على نسبة عالية من الفودماب، فقد يزيد من أعراض متلازمة القولون العصبي IBS لدى الأفراد المصابين بها. يجب استشارة الطبيب قبل استخدام شاي البابونج للأغراض الطبية، خاصة إذا كان لدى الشخص حالة صحية أو يتناول أدوية أخرى.
من الواضح أن شاي البابونج يحمل العديد من الفوائد الصحية، ولكن يجب أن يتم استخدامه بحذر وتحت إشراف الطبيب المعالج لتجنب أي آثار جانبية غير مرغوب فيها.
شارك المقال على