يعتبر السحر والحسد من الأمور التي ذُكِرَت في القرآن الكريم. فقد قال تعالى في سورة الفلق: "وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ"، وفي سورة النساء قال تعالى: "أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ". وفي سورة آل عمران قال تعالى: "وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ". إن السحر والحسد هما أشكال من أشكال الشر التي تعرض الإنسان للأذى والضرر. فالسحر يعتبر عملًا سحريًا يتم بواسطة قوى غير طبيعية، يهدف إلى إيذاء الشخص المستهدف وتحقيره والتلاعب بحياته. أما الحسد فهو الشعور بالغيرة والحقد تجاه الآخرين، ورغبة في إفساد نعمهم وتقليل قدرتهم ونجاحهم. تعظيم الله جل وعلا في القرآن الكريم لهذه الظواهر يعكس خطورتها وضررها على الفرد والمجتمع. ولذلك، يجب على المسلمين أن يكونوا حذرين ويتقيوا الله من هذه الأمور الشريرة. إن الحل الأمثل للتصدي للسحر والحسد هو الاعتماد على الله والتوكل عليه. يجب على المسلم أن يكون قويًا في إيمانه ويعتمد على الله في جميع أموره. كما يجب عليه أن يستعيذ بالله من الشرور وأن يكثر من الأذكار والأدعية لحماية نفسه من السحر والحسد. علاوة على ذلك، يجب على المسلم أن يتعلم عن كيفية التعرف على السحر والحسد وكيفية التصدي لهما. يمكنه الاستعانة بالعلماء والمشايخ المتخصصين في هذا الشأن للحصول على المشورة والإرشاد السليم. في النهاية، يجب على المسلم أن يتذكر أن الله هو القادر على كل شيء وأنه هو الحافظ والمحافظ. فإذا كان الإنسان يتقي الله ويعتمد عليه، فلن يتأثر بالسحر والحسد وسيكون محميًا بإذن الله.

وقد يكون وجود رائحة كريهة سببًا لوجود سحر أو عين في المنزل، فعلى الرغم من تنظيف المنزل بانتظام، قد تشعر بروائح كريهة تنبعث منه. قد تكون هذه الروائح دليلاً واضحًا على أنك مسحور أو محسود. ومن بين علامات وجود السحر في المنزل تشمل:

• خلق مشاكل بين أفراد الأسرة وحدوث شجارات بسبب أمور تافهة بدلاً من إيجاد أعذار لبعضهم البعض
• الاهتمام بالأصوات العالية والهيمنة على حديث أفراد الأسرة
• السيطرة المستمرة للحزن والاكتئاب على الأسرة وعدم الشعور بالسعادة مهما حدث
• الرغبة في العزلة وعدم الرغبة في مغادرة المنزل
• الاهتمام بالأخبار المحزنة والهموم الزائدة
• التوتر المستمر والإصابة بالأمراض المتكررة
• الشعور بالنعاس الدائم واليأس والإحباط
• وعلى الرغم من تنظيف المنزل بانتظام، لا تزال هناك روائح كريهة تنبعث منه
• تلف الأجهزة بشكل غير مبرر وظهور شقوق في جدران المنزل
• ظهور الحشرات الزاحفة فجأة في جميع أنحاء المنزل
• اشتعال جميع المصابيح بشكل متتابع أو متكرر أو في نفس الوقت
• استهلاك مفرط واستخدام مفرط للمال في أشياء غير ضرورية

ويمكن استخدام أدعية التحصين من السحر والعين للوقاية من هذه الأمور، مثل:

• اللهم أبطل أثر عين أصابت عقلًا فبلدته، وأصابت علمًا فضيعته، وأصابت ذكاءً فسحقته، وأصابت جسدًا فأمرضته، وأصابت عضوًا فأبطلته، وأصابت جمالًا فشوهته، وأصابت شعرًا فأسقطته، وأصابت أعين فأمرضتها، وأصابت رحمًا فعقمته.
• أعوذ بالله العلي العظيم من شر الحاقدين والحاسدين والعائنين والناظرين والعاشقين والساحرين والشياطين.
• نعوذ بالله من أهل الكفر والشرك والسحر والضلال.
• بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك.
• اللهم أخرج كل عين وحسد اللهم أصرف كل داء عن الروح والجسد.
• «أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامَّةِ، مِن كُلِّ شيطانٍ وهامَّةٍ، ومِن كُلِّ عَيْنٍ لامَّةٍ ومن همزات الشياطين وأن يحضرون» (3 مَرَّاتٍ).

في الصباح والمساء، يجب أن نستعيذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، ثلاث مرات في الصباح والمساء. كما يجب أن نقول "بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم" ثلاث مرات في الصباح والمساء. هناك بعض الأعراض التي تظهر على الشخص المحسود وتشير إلى أنه مصاب بالسحر والعين. على سبيل المثال، يبتعد الشخص المحسود عن الأهل والأصدقاء ويفضل العزلة. كما يبكي ويشعر بالاختناق بدون سبب واضح. الأشخاص المحسودون لا يهتمون بمظهرهم أمام الآخرين. يعاني المحسود دائمًا من عدم الاستقرار في حياته ويشعر بالقلق باستمرار. يكون عدوانيًا في التعامل مع الآخرين ويشعر بالاضطراب والغضب المستمر. بالإضافة إلى ذلك، يشعر ببعض الألم ويشكو من القلق بشأن بعض الأمور. قد يصل الشعور بعدم التوازن إلى حد الإغماء ويشعر بتأثر جسمه بالتخدير. يفقد الشهية ويفقد الوزن بشكل كبير. يزداد التثاؤب عند سماع أو قراءة القرآن. يشعر بالتعب مثل الصداع وزيادة التعرق والتبول والإسهال الشديد ويعاني من آلام شديدة في البطن. يعاني من الاكتئاب ويصعب عليه التحدث ويعاني من بعض الأمراض النفسية.