على الرغم من أن الأمان يعتبر أمرًا نسبيًا وغير مضمون في مختلف دول العالم، إلا أن هناك بعض الدول التي تعتبر أقل حظًا من غيرها في هذا الشأن. ففي هذه الدول، تتدنى مستويات الأمان إلى أقصى درجة ممكنة، مما يجعلها تحتل مراتب متقدمة في قوائم المناطق الأكثر خطورة على حياة الإنسان ورفاهيته وجودة حياته بشكل عام.

عندما يتعلق الأمر بتحديد أخطر دولة في العالم، فإن معهد الاقتصاد والسلام (IEP) العالمي يعتبر مصدرًا موثوقًا ومعتمدًا لهذا التصنيف. يقوم المعهد بتحليل العديد من المؤشرات والمتغيرات المتعلقة بالأمن والاستقرار في الدول، مثل معدلات الجريمة والصراعات والإرهاب والحروب وغيرها من العوامل المؤثرة.

وفقًا لتقرير المعهد لعام 2021، فإن الدولة التي تحتل المرتبة الأولى في قائمة الدول الأكثر خطورة هي أفغانستان. تعاني أفغانستان من صراعات مستمرة وتهديدات إرهابية وجرائم عنف، مما يعرض حياة السكان للخطر الدائم.

تأتي الصومال في المرتبة الثانية كواحدة من الدول الأكثر خطورة في العالم. يعاني الصومال من تفشي الجريمة المنظمة والفقر المدقع والنزاعات المسلحة، مما يجعلها بيئة غير آمنة للعيش والعمل.

تحتل سوريا المرتبة الثالثة في قائمة الدول الأكثر خطورة. تعاني سوريا من حرب أهلية مستمرة منذ سنوات، مما يتسبب في تهجير الكثير من السكان وتدمير البنية التحتية وتفشي الجريمة والإرهاب.

تليها جنوب السودان في المرتبة الرابعة، حيث تعاني البلاد من صراعات داخلية ونزاعات عرقية واجتماعية، مما يؤثر سلبًا على الأمن والاستقرار في البلاد.

في المرتبة الخامسة، نجد العراق، الذي يعاني من تهديدات إرهابية مستمرة وانتشار الجريمة المنظمة والصراعات المسلحة، مما يجعلها من بيئات العيش الأكثر خطورة في العالم.

بالتأكيد، هناك العديد من الدول الأخرى التي تواجه تحديات أمنية كبيرة وتحتل مراتب متقدمة في قوائم الدول الأكثر خطورة. ومع ذلك، يجب أن نعمل جميعًا على تعزيز الأمن والاستقرار في هذه الدول وتحسين جودة حياة السكان، حتى يتمكنوا من العيش بسلام وأمان.