تُعتبر فاكهة التين البرشومى الطازج أو المجفف من الفواكه الموسمية وتحتوي على كنز هائل من العناصر الغذائية المهمة لصحة أجسامنا. وتعد غرب آسيا موطنها الأصلي، لكنها أصبحت الآن تُزرع في كل مكان تقريبًا وفي أي وقت خلال السنة، كما أن شجرة التين عضو من أعضاء عائلة التوت.

وأوضح الخبراء عبر الموقع الطبي الأمريكي "organicfacts" أن الفوائد الصحية للتين البرشومى تأتي بسبب احتوائه على المعادن والفيتامينات والألياف، كما يحتوي أيضًا على ثروة من المواد المغذية المفيدة، بما في ذلك فيتامين A، فيتامين B1، فيتامين B2، والكالسيوم والحديد والفوسفور والمنغنيز والصوديوم والبوتاسيوم والكلور.

وهناك عدد من الفوائد الصحية المستمدة من التين البرشومى وتشمل:

1- يعزز القدرة الجنسية

لقرون طويلة اعتبر كبار السن والمعمرين أن التين البرشومى وسيلة لتصحيح الخلل الجنسي الذي يحدث بسبب السن مثل العقم، وقوة التحمل، أو عدم القدرة على الانتصاب.

وكان التين البرشومى جزءًا كبيرًا من الأساطير والثقافة القديمة، وأكثر من مرة يشار إليه أنه يعزز الخصوبة والعلاقة الجنسية.

وأوضح الباحثون أن التين البرشومى يمكن أن يستخدم كمنشط جنسي وذلك لاحتوائه على كمية هائلة من الفيتامينات والمعادن الثمينة قد تؤدي إلى زيادة مفاجئة في الطاقة والقدرة على التحمل لزيادة القدرة الجنسية.

ونصح الباحثون بنقع 2-3 ثمرات من التين البرشومى فى الحليب بين عشية وضحاها وتناول هذا المزيج فى الصباح لتعزيز القدرة الجنسية.

وفي الوقت نفسه، يمكن للتين البرشومى أن يوفر العديد من الفوائد الصحية الأخرى:

1- الوقاية من الإمساك:

تحتوي كل ثمرة من التين البرشومى على 5 جرامات من الألياف، وهذه النسبة العالية من الألياف تساعد على تعزيز الصحة ووظيفة الأمعاء ومنع الإمساك.

تعمل الألياف على تنظيم حركات الأمعاء، مما يمنع الإمساك ويزيل الإسهال والحركات الغير صحية للأمعاء.

2- فقدان الوزن:

تساعد الألياف في التين البرشومى على تقليل الوزن، ولكن يجب تناوله بشكل معتدل بسبب السعرات الحرارية العالية فيه.

3- خفض الكولسترول:

يحتوي التين البرشومى على البكتين، وهو نوع من الألياف القابلة للذوبان، ويعمل على إزالة الكولسترول الزائد من الجهاز الهضمي.

تحفز الألياف القابلة للذوبان حركة الأمعاء بشكل صحي، ويعد التين البرشومى من الأطعمة الغنية بالألياف.

4- الوقاية من أمراض القلب:

يساعد التين البرشومى في الوقاية من أمراض القلب التاجية بفضل احتوائه على الألياف الكثيفة.

وأكد الخبراء أن تناول كميات كبيرة من الألياف في النظام الغذائي يمكن أن يفيد الصحة العامة ويمنع بعض أنواع السرطان في البطن مثل سرطان القولون.

بالإضافة إلى ذلك، يعتبر التين البرشومى مصدرًا جيدًا للفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الجسم.

التين البرشومى يحتوى على الفينول، وأوميجا 3 وأوميجا 6، وهذه المركبات تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن أوراق التين لها تأثير كبير على مستوى الدهون الثلاثية وتقللها، حيث إن الدهون الثلاثية تعتبر عاملاً رئيسيًا آخر وراء أمراض القلب المختلفة.

التين البرشومى يساعد في الوقاية من سرطان القولون، حيث تساعد الألياف في التخلص من الجذور الحرة والمواد المسببة للسرطان الأخرى، وخاصة سرطان القولون، بالإضافة إلى زيادة صحة الأمعاء.

كما يعمل التين البرشومى على الحماية ضد سرطان الثدي في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، حيث يحتوي على الألياف ويحافظ على التوازن الهرموني لدى النساء ويعزز المناعة ويحارب الجذور الحرة التي تسبب تطور السرطان.

يعتبر التين البرشومى جيدًا لمرضى السكري، حيث يحتوي على مستويات عالية من الألياف التي تساعد في تعزيز الرقابة على مرض السكري، ويقلل من جرعة الأنسولين التي يحتاجها مرضى السكري الذين يتناولون حقن الأنسولين بانتظام.

وأشار الخبراء إلى أن التين غني بالبوتاسيوم، مما يساهم في تنظيم كمية السكر التي يتم امتصاصها في الجسم بعد تناول الوجبات. وبفضل الكميات الكبيرة من البوتاسيوم، يمكن تقليل ارتفاع نسبة السكر في الدم أو حتى انخفاضها. وبالتالي، يمكن للتين البرشومي أن يساعد مرضى السكري على العيش حياة طبيعية أفضل.