الجينسنغ هي نبتة جذرية تتميز بخصائصها المضادة لمرض السكري. تمت دراسة فوائدها في خفض مستويات السكر في الدم في غضون 30 دقيقة فقط. أظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Journal of Medicinal Food تخفيضًا ملحوظًا في مستويات الجلوكوز في الدم بعد 30 دقيقة من تناول مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من اختلال الجلوكوز الصومي وتم تناولهم الجينسنغ الأحمر الكوري. وأضاف الموقع أن هذه الدراسة هي واحدة من العديد من الدراسات التي تؤكد أن الجينسنغ الآسيوي والأمريكي يخفضان نسبة الجلوكوز في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني.

وفي تحليل تلوي عام 2016، تم العثور على تحسن في مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول الكلي والبروتينات الدهنية منخفضة الكثافة بعد استخدام الجينسنغ. يمكن أن تُعزى هذه التأثيرات إلى وجود ألياف الجينسنغ القابلة للذوبان، التي ترتبط بجزيئات الكولسترول داخل الجهاز الهضمي وتسحبها خارج الجسم.

وقد لاحظ الباحثون أيضًا أن الجينسنغ يمكن أن يستخدم في العلاج الطبي لارتفاع ضغط الدم، مما يقلل من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساهم الجينسنغ في تحسين الصحة العامة وزيادة مستوى الطاقة وتعزيز الجهاز المناعي.

تشير الدراسات إلى أن وجود تركيز عالٍ من الجينسنغ، الذي يحتوي على مضادات الأكسدة، يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على مناعة الجسم. يحتوي الجينسنغ على مركبات تساعد في مكافحة الأضرار التي تسببها الجذور الحرة في الجسم، وبالتالي يمكن أن يساهم في منع نمو الخلايا السرطانية. أظهرت الدراسات أن استخدام الجينسنغ يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 16 في المئة. ومع ذلك، يجب استخدام الجينسنغ بحذر، خاصة عند تناوله بجرعات عالية لفترة طويلة. يمكن أن تظهر بعض الآثار الجانبية مثل الإسهال والأرق والصداع وسرعة ضربات القلب وتقلبات ضغط الدم. لذا ينبغي استشارة الطبيب قبل تناول الجينسنغ بجرعات كبيرة. بشكل عام، يمكن أن يكون الجينسنغ مفيدًا في تعزيز الصحة وتقوية الجهاز المناعي، ولكن يجب استخدامه بحذر وتحت إشراف طبي. يُنصح بتناوله كجزء من نظام غذائي متوازن وصحي، وليس كبديل للعلاج الطبي التقليدي. إذا كنت تفكر في استخدام الجينسنغ، يجب عليك استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة وتقييم التأثيرات الجانبية المحتملة.