أعلن الدكتور فلاديمير صاموئيلوف، أخصائي طب وجراحة السمنة، أن التخلص من السمنة بمساعدة حمية غذائية وممارسة الرياضة أمر غير ممكن.

ويشير الطبيب، في مقابلة مع Gazeta.Ru، إلى أن الاعتقاد بأن سوء التغذية هو سبب السمنة فقط هو اعتقاد خاطئ لأنه لا يمكن التخلص من السمنة عن طريق تغيير نمط الحياة. وإذا كان تغيير النظام الغذائي والنشاط البدني يساعد الشخص الذي يعاني من زيادة الوزن ومؤشر كتلة الجسم لديه أقل من 30، فإن هذا لن يساعد الشخص الذي يعاني من السمنة.

ويقول: "لا يمكن للشخص التخلص من السمنة بممارسة الرياضة واتباع حمية غذائية. لأن حوالي 90 بالمئة من الأشخاص الذين تخلصوا منها بهذه الطريقة، يستعيدون وزنهم السابق من جديد. السمنة مرض من الصعب السيطرة عليه، وللأسف لا تكفي قوة الإرادة لتصحيح الحالة".

ووفقا له، نتيجة حصول تغيرات في عملية التمثيل الغذائي وآليات الجوع بسبب السمنة، فإن الشخص سيعذب نفسه باتباع حمية غذائية دون أن يحصل على النتائج المطلوبة، لأنه بحاجة إلى تناول كمية كبيرة من الطعام بسبب التغيرات الحاصلة في تشريح المعدة، والشعور الدائم بالجوع.

وفقًا للخبير، يُعتبر السمنة تحديًا صحيًا كبيرًا يؤثر على الكثير من الأشخاص في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، فإن العديد من الأشخاص يعتقدون أن السمنة مجرد مشكلة تتعلق بالمظهر الجسدي، ولا يدركون الآثار الصحية الخطيرة التي يمكن أن تنتج عنها.

ويقول الخبير: "هذه فكرة خاطئة تمامًا. فالسمنة ليست مجرد مسألة تتعلق بالمظهر الجسدي، بل هي حالة مرضية تتطلب اهتمامًا ورعاية خاصة".

ويشدد الخبير على أن السمنة ليست مجرد مسألة وزن زائد، بل هي حالة تتطلب تدخلاً طبيًا شاملاً. فعندما يكون الشخص سمينًا، يكون لديه كمية زائدة من الدهون في جسمه، مما يؤثر على وظائف الجسم وأعضائه المختلفة.

ويقول: "هذه حلقة مفرغة، لا تسمح للشخص بالتخلص من وزنه الزائد، حتى إذا قلل السعرات الحرارية في نظامه الغذائي. لأن جسمه ببساطة سيبدأ بتخزين الدهون، وتلقي إشارات الجوع يزيد من رغبته في تناول الطعام. لذلك تعالج السمنة من قبل فريق متعدد التخصصات: طبيب نفساني، خبير تغذية، أخصائي الغدد الصماء، وأخصائي بطب وجراحة السمنة".

ويشير الخبير إلى أن من الخطأ تجاهل السمنة وحتى الوزن الزائد. فالوزن الزائد يمكن أن يتطور إلى السمنة، مما يؤدي إلى تطور العديد من الأمراض الخطيرة مثل النوع الثاني من داء السكري وتوقف التنفس أثناء النوم ومشكلات في القلب والأوعية الدموية والمفاصل.