شهدنا ليلة ساحرة بكل المقاييس بعد عودة ميسي إلى أفضل مستوياته، حيث قاد الأرجنتين للفوز على بيرو بنتيجة 2-0 في تصفيات كأس العالم. قدم نجم إنتر ميامي أداءً لا يُنسى مع فريق المدرب ليونيل سكالوني، وساهم في استمرار الأرجنتين بلا أي هزيمة خلال تصفيات مونديال 2026.

لقد تصدر ميسي المشهد وحده في المباراة التي أقيمت في ساعات الصباح الأولى، ونجح في تسجيل هدفين لصالح الأرجنتين. بدأت المباراة بشكل واعد لميسي حيث تمكن من اختراق دفاعات بيرو، لكنه لم يحالفه التوفيق في البداية. ومع ذلك، نجح في تسجيل هدف أول من تسديدة مباشرة من حدود منطقة الجزاء، حيث اصطدمت الكرة بالزاوية العليا للمرمى. وجاء الهدف الثاني بنفس الطريقة، ولكن التسديدة كانت بالزاوية السفلي.

وكان ميسي على وشك تسجيل الهدف الثالث، ولكن تم إلغاؤه بعد استخدام تقنية الفيديو للتحقق من حالة التسلل. وقد قدمت دفاع بيرو أداءً قويًا خلال المباراة، لكنها لم تستطع إيقاف مهارات ميسي الفردية وقوته التهديفية.

حاول بشتى الطرق العودة إلى المباراة من جديد، لكن ميسي كان قد أنهى وظيفته على أكمل وجه ليضمن 3 نقاط جديدة لبلاده. وساهمت هذه الثنائية في تفوق ميسي على لويس سواريز نجم المنتخب الأوروجوياني، بعدما وصل رصيده من الأهداف في تصفيات كأس العالم إلى الرقم 31 بفارق هدفين عن زميله السابق في برشلونة. سنفتقده في إنتر ميامي انضم ميسي إلى صفوف النادي الأمريكي خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية بعد انتهاء عقده مع باريس سان جيرمان، للحصول على تجربة أكثر هدوءًا من تجاربه الأوروبية السابقة. ولكن يبدو أن هذه التجربة ستكون هادئة أكثر من اللازم، لخروج إنتر ميامي من المنافسة على الدوري الأمريكي، وقواعد المسابقة التي ستجعل الفريق بلا مباريات لعدة أشهر. هل سنتحمل غياب ميسي عن الصورة طول هذه المدة؟ السحر الذي قدمه ضد بيرو يؤكد لنا أننا سنفتقد ذلك كثيرًا، لذلك الأفضل هو رؤية صاحب الـ36 سنة في تجربة أخرى على سبيل الإعارة لبضعة أشهر ربما في الدوري السعودي أو بيته السابق برشلونة!.