بعض الأشخاص يستيقظون ليلاً بسبب شعورهم بتنميل أطرافهم وخاصة اليدين، وفي بعض الأحيان يكون الإحساس أشبه بوخز الإبر. وفي هذا المقال سوف نتعرف على أبرز الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذه المشكلة.

السبب الأول هو وضعية النوم. عندما ننام على بطوننا ونضع أيدينا تحت أجسامنا، أو عندما نستلقي على ظهورنا ونضع أيدينا تحت رؤوسنا، أو عندما نغفو على جانبنا وتلتوي ذراعنا، فإن هذه الوضعيات غير الصحيحة للنوم يمكن أن تسبب ضغطاً ممتداً على الأعصاب، مما يؤدي إلى اضطراب في تدفق الدم وظهور الشعور بالوخز.

السبب الثاني هو عصب مقروص. العصب الزندي هو العصب الذي يمتد من الكتف إلى الكوع ويساهم في إحساسنا بأيدينا. قد تكون ألام الرسغ والقبضة الضعيفة والخدر في اليد من الأعراض المحتملة لعصب زندي مقروص أو مضغوط. عادةً ما يختفي الألم تلقائيًا، ولكن إذا استمر لأكثر من يومين، فمن الأفضل رؤية الطبيب.

السبب الثالث هو نقص فيتامين ب 12. يلعب فيتامين ب 12 دورًا مهمًا في صحة أعصابنا وخلايا دمنا. يوجد فيتامين ب 12 بشكل طبيعي في اللحوم والأسماك والدواجن ومنتجات الألبان. قد يؤدي نقص فيتامين ب 12 في الجسم إلى حدوث مشاكل عصبية، والتي قد تظهر من خلال الإحساس بالنقص أو الوخز.

السبب الرابع هو التوتر والقلق. يمكن أن يؤدي التوتر والقلق إلى اضطراب في نظامنا العصبي، مما يؤثر على تدفق الدم ويسبب الشعور بالوخز في الأطراف.

عندما نشعر بالقلق أو التوتر، يقوم جسمنا بتنشيط الاستجابة للهروب، حيث يتم إطلاق هرمونات التوتر، من أجل تحسين قدرتنا على التعامل مع التوتر أو القلق، ويتضمن رد الفعل الفسيولوجي هذا إعادة توجيه تدفق الدم إلى أجزاء الجسم الأخرى الأكثر أهمية لبقائنا على قيد الحياة.

ويؤدي انخفاض الدورة الدموية في مناطق معينة إلى الشعور بالوخز والإبر، ويمكن أن يسبب الإجهاد أيضاً توتراً في عضلاتنا، مما قد يؤدي إلى الشعور بالوخز.

علاوة على ذلك، قد يكون التنميل المزمن أحد أعراض حالة طبية تؤثر على الجهاز العصبي للجسم، وإذا كان التنميل مصحوباً بضعف العضلات أو أعراض أخرى، فمن الأفضل استشارة الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية على الفور.